لن نخوض في تفاصيل ما يسمى
بغزوة بني قريظة ولن نسرد احداثها بالتفصيل فالقصة مشهورة ومعروفة والكثير من
المراجع الاسلامية قد قامت بالمهمة كاملة والكثير من المواقع على الانترنت تسرد
تلك القصة بتفاصيلها ، لكننا سنتحدث عن جوهر تلك الجريمة البشعة والفعلة النكراء
بعد ان ننزع عنها لباس القدسية الكاذبة التي البسها اياها المسلمون الذين حاولو
اظهار اليهود كمخادعين ومجرمين يستحقون ما فعله بهم محمد وطبعا ذلك لم يكن صحيحا
ابدا ، ولذلك سنتحدث عن تلك الجريمة بحيادية كاملة بعد خلع التدليس الاسلامي
المحمدي عن تلك القصة واظهارها لكل باحث عن الحق كما هي ودون خداع او تزييف او
تزوير للحقائق ، لأننا لا نريد الا الحق ولا نبحث الا عن الحقيقة وليس لنا هدف سوى
مساعدة الباحثين عن الحق والحقيقة ، وللعلم فأنني سأحاول التحدث باختصار واقتصاد
حتى لا يمل القارئ على منوال خير الكلام ما قل ودل ، لكن هذا الكلام المقتصد
المختصر أتى بعد بحوث كثيرة ودراسات مطولة وتفصيلية , فلا يظنن احد ان ما كتبناه
هو كل ما لدينا فنحن لدينا الكثير الذي سنقدمه تباعا ، وما هذا الا القليل مما
عندنا .
اسباب
الغزوة :
لقد حاول المسلمون قديما وحديثا أن
ياتو بسبب مقنع أو أن يجدو مبررا واحدا مقنعا للقيام بتلك الجريمة البشعة فلم يجدو
، ولن يجدو، واتحدى جميع علماء المسلمين أن ياتو ولو بمبرر واحد واضح وصحيح لتلك
الجريمة القذرة غير ذلك الكلام المرسل الاجوف الفارغ الذي يقولونه في كتبهم قديما
وحديثا وحتى في مواقعهم على الانترنت .
وأقول لكل باحث عن الحق انك ستجد
أن علماء المسلمين يقولون لك أن سبب تلك الغزوة هي خيانة اليهود وغدرهم ثم يصب
عليهم اللعنات في الدنيا والاخرة ، فاعلم عزيزي الباحث أن ذلك الكلام انما
يقولونه بسبب افلاسهم في ايجاد مبرر واضح ،
فمثلا لو سألت القاتل لماذا قتلت
فلان ، فاجابك بأنه خائن وغادر وكذاب وملعون في الدنيا والاخرة ومجرم فقد يقتنع
العامة والجهلاء بهذا الكلام ، ولكن العلماء لن ينطلي عليهم هذا الكلام المرسل
الاجوف ، وسيعيدون السؤال لماذا قتلته ؟
اما لو اجاب القاتل بأن يقول مثلا
، أن القتيل كان مجرما فقتل امراءة وطفلا ، فستكون هذه اجابة حقيقية واضحة لا
يستطيع احد ردها .
لذلك لن يستطيع احد من علماء
المسلمين ان يسمي لك حدثا بعينه واضحا وصحيحا فعله بنو قريظة واستحقو عليه كل ذلك
الذبح والقتل والتنكيل ، وأنا
هنا اتحدى جميع علماء المسلمين أن يأتو بمبرر واضح وصحيح لذبح بني قريظة .
ولأعطاء امثلة من مبررات المسلمين
الواهية المهترئة عن تلك الجريمة السوداء سنجد مثلا بن كثير في كتاب البداية
والنهاية يسوق هذه المبررات الجوفاء ولا يجد شيئا يقوله عن مبررات تلك الجريمة سوى
هذا الكلام فيقول :
وما أحل الله تعالى بهم من البأس
الشديد، مع ما أعد الله لهم في الآخرة من العذاب الأليم، وذلك لكفرهم ونقضهم
العهود التي كانت بينهم وبين رسول الله ، وممالأتهم الأحزاب عليه، فما أجدى ذلك
عنهم شيئا، وباؤا بغضب من الله ورسوله، والصفقة الخاسرة في الدنيا والآخرة
وطبعا غني عن القول أن بن كثير لو
وجد شيئا اخر في المراجع يقال لقاله ولكنه ساق هذه المبررات الواهية والكلام
المرسل الذي لن تخرج منه بشئ مقنع بسبب افلاسه التام والكامل في ايجاد ولو مبرر
واحد مقنع لتلك الجريمة البشعة
ايضا لو اخذنا مثلا اخرا مما
يدافعون عن تلك الجريمة في الوقت الحالي فنجد أحد المدافعين يقول :
وبعدها
مباشرة جاء الوحيُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يأمره بأن ينهض إلى بني قريظة؛
جزاءً لمكرهم وغدرهم وخيانتهم, فسار إليها وحاصرها صلى الله عليه وسلم والمسلمون
شهرًا أو خمسة وعشرين يومًا
طبعا واضح أنه كلام مرسل لا قيمة
له ويضيف :
فقتل رجالهم,
وسبي نساءهم وذراريهم, ومَن لم يُنبِتْ من أولادهم, ولاقى بنو قريظة أسوأَ مصير
على أفظع خيانة
ويعترف الكاتب بأنه اسوأ مصير لكنه
يفشل فشلا تاما في اثبات افظع خيانة فانظر ايها الباحث عن الحق الى كلمات الكاتب
الكاذب كقوله مثلا ، افظع خيانة ، ومكرهم وغدرهم
وخيانتهم ، هل تفيد بشئ ؟ ام أن هذه الكلمات مجرد كلام
مرسل لا قيمة له ؟
واعلم أنهم يلجأون الى مثل هذا
الكلام المرسل لأفلاسهم التام في ذكر ولو سبب واحد لتلك الجريمة النكراء .
ولعدم وجود مبررات واضحة لتلك
الجريمة فقد وصل الامر بالبعض الى اخذ قصة ذهاب وفد من بني النضير الى قريش
ليستنصرو بهم بعد أن اجلاهم محمد عن ديارهم بطريقة عنصرية بشعة جدا ولذلك لم يجد
بنو النضير ملجأَ سوى الاستنصار بقريش ، ولا علاقة لهذه القصة التي سنتحدث عنها في
بحث مستقل ببني قريظة ، فكيف يتم ذبح بني قريظة جزاءَ بما فعل بنو النضير الذين لم
يفعلو شيئا سوى أن استجارو بقريش من ظلم محمد لهم واخراجهم من ديارهم .
ويبقى السؤال الكبير المعجز وهو
: ماذا فعل بنو قريظة ليذبحهم محمد بتلك الطريقة الاجرايمة البشعة ؟
بل أننا نجد في كتاب السيرة
الحلبية أن المسلمين كانو يستعيرون الات من بني قريظة لحفر الخندق ! فيقول برهان
الدين الحلبي :
ودأب المسلمون يبادرون قدوم
العدو. قال: واستعاروا من بني قريظة آلة كثيرة من مساحي وكرارين ومكاتل،
السيرة الحلبية ( غزوة الخندق )
فهاهم بنو قريظة يساعدون محمد
ويعطونه المعدات اللازمة لحفر الخندق .
ليس ذلك فحسب بل أن بعض الحوادث
تشير الى أن المسلمين كانو يعتدون على اليهود ويستسهلون قتلهم فمثلا نجد هذه القصة
في بعض الكتب ومن بينها السيرة الحلبية :
فعن عبدالله بن الزبير . قال: كنت
يوم الأحزاب أنا وعمرو بن أبي سلمة مع النساء في أطم حسان بن ثابت. أي وكان حسان
مع النساء، ومن جملتهم صفية بنت عبد المطلب، واتفق أن يهوديا جعل يطوف بذلك الحصن.
فقالت صفية لحسان: يا حسان لا آمن هذا اليهودي أن يدلهم على عورة الحصن فيأتوا
إلينا، فانزل فاقتله. قال حسان : يا بنت عبد المطلب قد عرفت ما أنا بصاحب هذا.
قالت: فلما أيست منه أخذت عمودا ونزلت ففتحت باب الحصن وأتيته من خلفه فضربته
بالعمود حتى قتلته، وصعدت الحصن فقلت: يا حسان انزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من
سلبه إلا أنه رجل. فقال: يا بنة عبد المطلب مالي بسلبه حاجة. أي وهذا يدل على ما
قيل إن حسان بن ثابت كان من أجبن الناس كما تقدم.
وهنا كان يجب على بني قريظة الاخذ
بثأر هذا المقتول أو المطالبة بديته على الاقل ولكنهم لم يفعلو لأنهم كانو
مستضعفين .
والخلاصة انه لا توجد اي مبررات
لذبح بني قريظة الا الاستيلاء على اموال ونساء بني قريظة بعد أن شعر محمد واصحابه
بالفاقة والجوع اثناء حفر الخندق فبدأت تراود محمد فكرة الاستيلاء على اموال بني
قريظة ،
ويذكر برهان الدين الحلبي ما يثبت
أن المسلمين كانو في حالة مزرية اثناء حفرهم للخندق فيقول :
ولما رأى رسول الله ما
بأصحابه من النصب والجوع قال متمثلا بقول ابن رواحة :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخره **
فارحم الأنصار والمهاجره
واعتقد أن هذا ما جعل فكرة الاغارة
على بني قريظة تراود محمد خصوصا وأن اليهود كانو نشطاء ويعملون في التجارة
والزراعة وغيرها ولديهم الكثير من الاموال وكذالك النساء الجميلات وهذا ما يبحث
عنه محمد وهو السبب الحقيقي لتلك المذبحة .
بداية
الجريمة :
نجد في كل المراجع الاسلامية أن
ابتداء الامر كان بعد العودة من غزوة الخندق مباشرة وأن البداية كانت خرافية
واسطورية وفي غاية الغرابة والخيالية ، فالبداية كانت بقدوم جبريل على بغلة شهباء،
ومتعمعم بعمامة من استبرق ، وتحته قطيفة ديباجة (برذعة) وقد تلطخ وجهه
بالغبار بعد عناء غزوة الخندق ـ وقدوم جبريل الى محمد بهذه الطريقة البدوية
الغريبة المضحكة ليس من تأليفنا بل هو متواتر ومذكور في كتب الحديث والسيرة وغيرها
مثل البداية والنهاية وسيرة بن هشام والسيرة الحلبية وصحيح البخاري وصحيح مسلم
والكثير جدا من الكتب والمراجع ، وفي اعلى درجات الصحة ، فمثلا نقتبس من
صحيح البخاري هذا الحديث الذي يقول :
أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق ، ووضع السلاح واغتسل ، فأتاه
جبريل وقد عصب رأسه الغبار ، فقال : وضعت السلاح ، فوالله ما وضعته . فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( فأين ) . قال : ها هنا ، وأومأ إلى بني قريظة . قالت
: فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول بن كثير في البداية والنهاية
:
فجاء جبريل وإن على ثناياه لنقع الغبار فقال
أقد وضعت السلاح لا والله ما وضعت الملائكة السلاح بعد اخرج إلى بني قريظة فقاتلهم
قالت فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا
فمر على بني غنم وهم جيران المسجد حوله فقال من مر بكم قالوا مر بنا دحية الكلبي
وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنه ووجهه جبريل عليه السلام
وهذا الكلام يدل على أن جبريل كان
له لحية تشبه لحية دحية الكلبي ، وثناياه ممتلئة بالغبار !
وفي السيرة الحلبية نجد:
أتى
جبريل عليه
السلام النبي معتجرا
بعمامة: أي سوداء من استبرق، وهو نوع من الديباج، مرخيا منها بين كتفيه، وفي رواية
عليه لأمته.
ولا معارضة، لأنه يجوز أن يكون
الاعتجار بالعمامة على تلك اللامة وهو على بغلة أي شهباء، عليها قطيفة: وهي كساء
له وبر من ديباج أي أحمر
وفي
السيرة الحلبية ايضا نجد حديثا طريفا بين جبريل ومحمد وهو في غاية الغرابة فيقول
جبريل لمحمد : غفر الله لك، أو قد وضعتم السلاح قبل أن تضعه الملائكة؟ فقال
رسول الله: نعم، قال: فوالله ما وضعناه.(
لاحظ أن جبريل يحلف لمحمد ) وفي لفظ:ما وضعت
الملائكة السلاح منذ نزل بك العدوّ؛ إن الله يأمرك يا محمد بالمسير
إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم،: بمن معي من الملائكة، فمزلزل بهم الحصون، ، فقال
رسول الله : إن
في أصحابي جهدا فلو نظرتهم أياما، فقال جبريل : إنهض إليهم، فوالله لأدقنهم كدق
البيض على الصفا، ولأدخلن فرسي هذا عليهم في حصونهم ثم لأضعضعنها، فأدبر
جبريل ومن
معه من الملائكة حتى سطع الغبار في زقاق بني غنم، وهم طائفة من الأنصار
ونلاحظ
أن جبريل الذي اتى لمحمد على بغلة شهباء ويلبس عمامة وتحته (برذعة ) من قطيفة
ديباج في مشهد بدوي صميم هاهو يتحدث ايضا بطريقة بدوية صرفة فهو يقسم لمحمد بطريقة
بدوية محمدية بحتة ويقول له ( فوالله
لأدقنهم كدق البيض على الصفا ) ولا
ادري كيف هبط جبريل الى هذا المستوى كما نلاحظ قوله ( لاضعضعنها) وهي كلمة بدوية مضحكة وتثير السخرية ، ومن المهم ايضا
ان نلاحظ أن جبريل لم يكن وحده بل كان في موكب كبير من الملائكة ولذلك سطع الغبار
في زقاق بني غنم وهذا ما يؤكده البخاري ايضا فيقول في صحيحه عن انس بن مالك
قوله: كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في زقاق بني غنم ، موكب جبريل حين
سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة
ويكمل
عبد الله بن عباس هذا المشهد البدوي الصريح بروايته المذكورة في كتاب مجمع الزوائد
للهيثمي فيقول : خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين خرج إلى بني قريظة على حمار ومعه جبريل عليه
السلام على بغلة بيضاء عليها قطيفة من إستبرق حملها اللؤلؤ فقال يا محمد
أما والذي بعثك بالحق لا أنزل عنها حتى تفتح لك ولأرضها كما ترض البيضة على
الصفوان فقال ابن عباس فلم يرجع حتى فتحت عليه
الغريب والمضحك والمثير للاستغراب
والتساؤلات هو أن جبريل ومن معه من الملائكة بعد كل هذه الاقسام والعهود
والتهديدات والانذارات لم يفعل اي شئ بل اختفى تماما من الساحة هو ومن معه من
الملائكة ولم يدقهم كما يدق البيض على الصفا كما اقسم على ذلك ولم يضعضعنها كما
وعد ولم يره احد من بني قريظة ولم يعثر له على اثر وتلاشى تماما ولم يظهر في بقية
المشاهد المحمدية الا بعد مقتل سعد بن معاذ فنزل من السماء يسأل محمدا عن الشخص
الذي مات وتسبب في اهتزاز العرش ولم يكن يعرف جبريل ان الذي مات هو سعد بن معاذ !
وكأن جبريل لا يعرف شيئا عما يدور ! وكأنه لم يكن في موكب كبير من الملائكة في
طريقه الى دق بني قريظة كدق البيض على الصفا !
أنه لأمر في غاية الغرابة حقا !
فكيف تحول جبريل من مقاتل مع محمد وسعد بن معاذ ومتواجد في قلب الاحداث الى هابط
من السماء لا يدري ماذا يحدث في الارض وجاء ليعرف من محمد ؟
وبعد
هذه الزيارة الجبريلية الخيالية اخذ محمد بتحريض المسلمين على حمل سلاحهم والذهاب
الى ديار بني قريظة قائلا لهم المقولة المشهورة : لا
يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ، وقد
اختلف المسلمون في صلاة العصر بسبب هذه المقولة لأن الشمس غربت قبل وصولهم الى
ديار بني قريظة ، وهذا يدل على أن ديار بني قريظة لم تكن قريبة من يثرب .
المسلمون يحاصرون بني قريظة
اختفى جبريل بموكبه من الملائكة
ولم يحقق وعوده ولم يبر قسمه بأن يدق بني قريظة دق البيض على الصفا ولم يضعضعنها
كما اقسم على ذلك بل اختفى وتلاشى تماما وفر هاربا الى السماء .
وقام
المسلمون بمحاصرة بني قريظة في بيوتهم ، وليعلم الباحث عن الحقيقة أن الامر لم يكن
اطلاقا قتالا بين طائفتين ولم يكن احد من بني قريظة يحمل سلاحا ولم تكن الاحداث في
ساحة من ساحات القتال ، بل كان حصارا من المسلمين لبني قريظة بنساءهم واطفالهم
وشيوخهم في بيوتهم وارضهم ، أي أنه كان اعتداءَ كاملا من المسلمين على بني قريظة
في بيوتهم ، هذه هي الحقيقة العارية التي لن يذكرها لك غيرنا والتي يخفيها عنك
العلماء المنحازون لمحمد واتباعه ، فمحمد واتباعه كانو يحاصرون بني قريظة في
بيوتهم يريدون قتلهم والاستيلاء على اموالهم ونساءهم ولم يكن ثمة قتال بين
الطائفتين ، ولم تكن معركة بين جيشين ، ولقد حاصر المسلمون بني قريظة مدة 25 يوما
كما يقول غير واحد من علماء السيرة فيقول ابن هشام نقلا عن بن اسحاق قوله : قال
: وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة ، ويروي
بن كثير أن محمد حاصر بني قريظة بضعة عشر ليلة فيقول في البداية والنهاية : فحاصرهم
رسول الله بكتائب
المسلمين بضع عشرة ليلة،
ولكن بن
كثير يعود وينقل كلام ابن اسحاق بأن الحصار كان لمدة 25 ليلة فيقول : قال ابن إسحاق: ونزل رسول الله على
بئر من آبار بني قريظة، من ناحية أموالهم، يقال لها بئر أنى، فحصرهم خمسا وعشرين
ليلة، حتى جهدهم الحصار، وقذف الله في قلوبهم الرعب
محمد يشتم
بني قريظة :
محمد
الذي قال عن نفسه وانك لعلى خلق عظيم قام بتوجيه شتائم مهينة جدا لبني قريظة وهو
راكب على حماره يعفور ففي السيرة الحلبية : وفي
رواية: بعث رسول الله يومئذٍ مناديا يا خيل الله؟ أي
يا فرسان خيل الله اركبي. ثم سار إليهم قال، وقد لبس الدرع والمغفر والبيضة، وأخذ
قناة بيده الشريفة، وتقلد السيف، وركب فرسه اللجيف بالضم، وقيل ركب حمارا وهو
اليعفور عريانا، والناس حوله قد لبسوا السلاح وركبوا الخيل، وهم ثلاثة آلاف،
والخيل ستة وثلاثون فرسا، له منها ثلاثة. واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم . وقدم
رسول الله علي
بن أبي طالب كرم الله وجهه برايته إلى بني قريظة
ثم وجه
محمد شتائم قوية ومهينة جدا لبني قريظة وسنلاحظ في الرواية القادمة كلام خطير جدا
وهو ان محمد هو الذي الغى العهد الذي بينه وبين بني قريظة بعكس ما يروج له بعض
المدلسين الكاذبين فنجد في السيرة الحلبية : فلما
دنا رسول الله من
حصونهم: قال يا إخوان القردة هل أخزاكم الله، وأنزل بكم نقمته؟ قال: وفي رواية
نادى بأعلى صوته نفرا من أشرافهم حتى أسمعهم وقال: أجيبوا يا إخوة القردة
والخنازير وعبدة الطاغوت: أي وهو ما عبد من دون الله كما تقدم، هل أخزاكم
الله، وأنزل بكم نقمته؟ أتشتموني، فجعلوا يحلفون ويقولون ما
قلنا ويقولون: يا أبا القاسم ما كنت جهولا، أي وفي لفظ: ما كنت فاحشا. وفي رواية:
تقدمه إلى يهود أسيد بن حضير ، فقال لهم: يا أعداء الله لا تبرحوا من حصنكم حتى تموتوا
جوعا، إنما أنتم بمنزلة ثعلب في جحر، فقالوا: يا ابن الحضير نحن
مواليك وخاروا: أي خافوا، قال: لا عهد
بيني وبينكم. وتقدم أسيد إلى بني قريظة يجوز
أن يكون قبل مقدم عليّ لهم، ويجوز أن يكون بعده
وهذا الكلام يدل على أن محمد هو
الذي الغى العهد مع اليهود وليس العكس كما أنه يدل على مدى التكبر والعنجهية التي
يخاطب بها محمد بني قريظة ، كما يدل على أن بني قريظة كانو مستضعفين فمن الواضح
انهم يحاولون استعطاف محمد بقولهم له لست فاحشا ولست جهولا ولكن محمد يشتمهم
ويخاطبهم باستكبار واستعلاء ، كما ان بني قريظة لم يردو على الشتائم بمثلها وهذا
يؤكد انهم كانو مستضعفين ، ونلاحظ مدى العنصرية التي يتحدث بها محمد
ويقول
بن كثير في البداية والنهاية : فحاصرهم
النبي ، وأمر أصحابه أن يستروه بالجحف حتى يسمع
كلامهم فناداهم: يا إخوة القردة والخنازير
انه
الذبح
حاول يهود بني قريظة استعطاف محمد
بشتى الطرق والوسائل ولكن محمد ابى الا أن يعود الى بيته بأموال وجميلات بني قريظة
وبعد محاولات متنوعة للخروج من المأزق المحمدي لكنها لم تنجح ومن تلك المحاولات
ارسل بنو قريظة لمحمد ليرسل لهم الصحابي ابا لبابة بن عبد المنذر للوساطة فقام ابو
لبابة بعمل خطير جدا ويوضح للجميع مدى فهمه لحقيقة الموضوع ويذكر بن كثير
الرواية المذكورة ايضا في كتب كثيرة جدا وهي صحيحة بل وذكرها محمد في قرأنه فيقول
بن كثير في البداية والنهاية وفي تفسير القران :
ثم
إنهم بعثوا إلى رسول الله أن ابعث إلينا أبا لبابة بن عبد
المنذر أخا بني عمرو بن عوف، وكانوا حلفاء الأوس نستشيره في أمرنا، فأرسله رسول
الله فلما
رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم وقالوا يا
أبا لبابة: أترى أن ننزل على حكم محمد؟ قال: نعم، وأشار بيده إلى حلقه أنه
الذبح.
نعم وكما ذكر ابو لبابة أنه الذبح
، لكن كيف عرف ابو لبابة انه الذبح ؟ هذا
هو السؤال الخطير جدا والمهم ، وخروج الرجال من بني قريظة الى ابي لبابة وبكاء
النساء والصبيان يكشف لكل باحث عن الحقيقة مدى الحالة المزرية التي كانو فيها يهود
بني قريظة ومدى مشاعر الفزع والخوف التي يشعر بها النساء والاطفال وقد تسبب فيها
محمد الذي يصف نفسه انه رحمة للعالمين ، أن الصحابي ابا لبابة كان يعرف الحقيقة
حين اشار اليهم بأن مصيرهم هو الذبح ولا شئ غيره ولقد عرف ابو لبابة خطورة ما قام
به من كشف السر فذهب وربط نفسه باحد اعمدة المسجد ليغفر له محمد تلك الفعلة فغفرها
له.
الخيارات
الثلاث :
بعد أن فشلت كل محاولات بني قريظة
للوساطة ودفع الذبح عن رقابهم والسرقة لأموالهم والاستيلاء على نساءهم قال لهم
كبيرهم كعب بن أسد:
يا
معشر يهود ، قد نزل بكم من الأمر ما ترون ، وإني عارض عليكم خلالا ثلاثا ، فخذوا
أيها شئتم ؛ قالوا : وما هي ؟ قال :
الخيار
الاول : نتابع هذا الرجل ونصدقه ، فوالله لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل ،
وأنه للذي تجدونه في كتابكم ، فتأمنون على دمائكم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم ؛
قالوا : لا نفارق حكم التوارة أبدا ، ولا نستبدل به غيره ؛
وهذا الكلام يدل على مدى صدق
اليهود وايمانهم بكتابهم فقد كان من الممكن الايمان بمحمد نفاقا كما فعل اخرون
ولكنهم فضلو الموت على الكفر بكتابهم ونفاق محمد
الخيار الثاني : فهلم
فلنقتل أبناءنا ونساءنا ، ثم نخرج إلى محمد وأصحابه رجالا مُصلتين السيوف ، لم
نترك وراءنا ثقلا ، حتى يحكم الله بيننا وبين محمد ، فإن نهلك نهلك ، ولم نترك
وراءانا نسلا نخشى عليه ، وإن نظهر فلعمري لنجدن النساء والأبناء ؛ قالوا : نقتل
هؤلاء المساكين ! فما خير العيش بعدهم ؟
وهذا يدل على أن بني قريظة فضلّو
الموت على قتل النساء والاطفال
الخيار الثالث : فإن
الليلة ليلة السبت ، وإنه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنونا فيها ، فانزلوا
لعلنا نُصيب من محمد وأصحابه غرة ؛ قالوا : نفسد سبتنا علينا ، ونحُدث فيه ما لم
يحدث مَنْ كان قبلنا إلا من قد علمت ، فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ ! قال :
ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازما
وهذا الكلام ايضا اثبت مدى تمسك
يهود بني قريظة بسبتهم وتقديسهم له
تحكيم
سعد بن معاذ
لم يجد اليهود غير تحكيم سعد بن
معاذ الذي كان يدعو على اليهود ويتمنى أن يرى فيهم يوما ، فجاءته الفرصة التي كان
يحلم بها ، ومجرد قبول اليهود النزول لحكم سعد بن معاذ يدل على استضعافهم الواضح ،
فكيف يكون الخصم هو الحكم في نفس الوقت ؟ وكيف يكون الحكم هو اشد الخصماء خصومة
وكراهية ، وهذا يبين كيف كان محمد يتمسكن في مكة حين كان ضعيفا ثم تحول الى وحش
كاسر حين اصبح قويا على الضعفاء فقط ففي هذه الفترة كان محمدا قويا على ما حوله من
اليهود وغيرهم ولكنه لم يكن قويا بما يكفي لغزو مكة مثلا ، لكن محمد الذي يصف نفسه
بالرحمة للعالمين هاهو يمارس قمة الظلم والعنجهية على الضعفاء من يهود بني قريظة .
فبعد أن نزل يهود بني قريظة على
حكم سعد بن معاذ حكم عليهم سعد بقتل كل من انبت شعر عانته وسبي النساء والاطفال
وتقسيم الاموال وكان الحكم بالحرف الواحد وكما ورد في العديد من الكتب الصحيحة وهذا
من صحيح البخاري :
أن أناسا نزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فأرسل إليه فجاء على حمار ، فلما بلغ قريبا من المسجد ، قال
النبي صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى خيركم ، أو سيدكم . فقال : يا سعد إن
هؤلاء نزلوا على حكمك . قال : فإني أحكم فيهم أن تقاتل مقاتلتهم وتسبى
ذراريهم ، قال : حكمت بحكم الله ، أو : بحكم الملك. .
ويقول بن كثير نقلا عن بن اسحاق :
فلما
أصبحوا نزلوا على حكم رسول الله ، فتواثبت الأوس فقالوا: يا رسول الله إنهم كانوا موالينا دون
الخزرج، وقد فعلت في موالي إخواننا بالأمس ما قد علمت، يعنون عفوه عن بني قينقاع،
حين سأله فيهم عبد الله ابن أبيّ كما تقدم.
قال
ابن إسحاق: فلما كلمته الأوس قال رسول الله : «يا معشر الأوس ألا ترضون أن يحكم
فيهم رجل منكم ؟
قالوا:
بلى.
قال:
فذلك إلى سعد بن معاذ
ودفاع
الاوس عن بني قريظة يثبت أن بني قريظة كانو يوالون الاوس قبل مجئ محمد من مكة ،
ويضيف بن كثير : قال سعد: فإني أحكم فيهم أن يقتل
الرجال، وتقسم الأموال، وتسبى الذراري والنساء
وهذا
الحكم هو بالضبط ما يبحث عنه محمد فمحمد لا يبحث سوى عن التخلص من الذكور والفوز
بالاناث مع الاموال لذلك قال لسعد : لقد
حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة ، ونحن
هنا نتسائل اذا كان هذا بالفعل هو حكم الله من فوق سبع سماوات فلماذا انتظر محمد
حتى يحكم به سعد ؟ ولماذا لم يذكر محمد منذ البداية أن حكم الله هو كذا وكذا دون
ان ينتظر حكم سعد ؟ ولماذا كان يصمت محمد عن ذكر حكم الله من فوق سبع سماوات على
بني قريظة ؟ ثم لماذا لم يذكر لنا سعد أو محمد حيثيات الحكم واسبابه ولماذا لم
يذكر الله من فوق سبعة ارقعة اسباب هذا الحكم على بني قريظة ؟
تطبيق
الحكم وتنفيذ جريمة ذبح بني قريظة :
لقد حفر
محمد خنادق وهي مقابر جماعية لبني قريظة ونفذ فيها جريمته النكراء بأبشع ما يكون
فيقول بن كثير في البداية والنهاية :ثم
خرج (محمد) إلى
سوق المدينة، فخندق بها خنادق، ثم بعث إليهم فضرب أعناقهم في تلك الخنادق، فخرج
بهم إليه أرسالا وفيهم عدو الله حيي بن أخطب وكعب بن أسد، رأس القوم وهم ستمائة أو
سبعمائة. والمكثر لهم يقول: كانوا ما بين الثمانمائة والتسعمائة.
أنها جريمة قتل جماعي بشعة جدا
وعنصرية ونازية لا نظير لها ولقد كان ينظر محمد الى اعضاء بني قريظة التناسيلة
فيقتل كل من نبت له شعر في عانته وهذا مذكور في اغلب كتب الحديث ولقد ذكره احد
الصبية الذين نجو من تلك الجريمة بسبب عدم نمو شعر عانته بعد ان نظر محمد الى
عانته ، فيذكر الالباني ويصحح هذا الحديث :
عن عطية القرظي ، قال : كنت من سبي
قريظة ، عرضنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا ينظرون ؛ فمن أنبت الشعر
قتل ، ومن لم ينبت لم يقتل ، فكشفوا عانتي ، فوجدوها لم تنبت ، فجعلوني في السبي
والحديث مذكور في كتب كثيرة جدا
ويثبت مدى بشاعة تلك الجريمة ، ويدل على أن الابادة كانت جماعية وأن محمد كان ينظر
الى عانة ذكور بني قريظة فقتل كل من انبتت عانته ، أما من لم تنبت عانته فأخذه
كعبد عند المسلمين يمسكه المسلم او يبيعه لغيره ويستفيد من ثمنه فتحول ابناء بني
قريظة الى ايتام ، ثم تحول الايتام الى عبيد بفضل خلق محمد العظيم ، فتخيل عزيزي
الباحث عن الحقيقة أن يأتيك رجل فيقتل اباك واخاك ويسرق اموالهم ثم يخطف امك واختك
ليزني بهن ثم يبيعك كعبد ثم يقول لك انه اتاك رحمة لك وللعالمين وانه على خلق عظيم
. انها كارثة محمدية اسلامية وجريمة دموية عنصرية شنيعة لا غطاء لها مهما قال عنها
علماء الاسلام المفلسون المدلسون الكاذبون الذين بدلو الحقيقة والبسو الحق بالباطل
.
وعن عدد الذين تم نحرهم يذكر بن
كثير وبن هشام وابن اسحاق انهم ستمائة او سبعمائة والمكثر لهم يقول انهم ما بين
الثمنمائة والتسعمائة .
تقسيم
المسلمين لأموال ونساء بني قريظة
قال
ابن إسحاق: ثم إن رسول الله قسَّم
أموال بني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين، بعد ما أخرج الخمس، وقسَّم للفارس
ثلاثة أسهم، سهمين للفرس، وسهما لراكبه، وسهما للراجل، وكانت الخيل يومئذ ستا
وثلاثين.
قال: وكان
أول فيء وقعت فيه السهمان وخمس.
قال ابن إسحاق: وبعث رسول الله سعيد
بن زيد بسبايا من بني قريظة إلى نجد، فابتاع بها خيلا
هذا الكلام الذي يذكره بن كثير
يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن فكرة الهجوم على بني قريظة جاءت بسبب ما حدث في قصة
الخندق وما حدث للمسلمين من قلة في الاكل والعتاد وغيرها ولذلك سرق محمد اموال بني
قريظة وسبى اطفالهم ونساءهم واشترى بها خيلا ليستخدمها بعد ذلك في الغزو على الغير
والاستيلاء على اموالهم ونساءهم وذلك اشبه ما يكون بعملية تأسيس (مافيا) جديدة
تقوم على نهب اموال الاخرين وقد اعترف محمد نفسه بذلك حين قال ( وجعل رزقي تحت ظل
رمحي ) وهذا بالضبط هو عمل المافيات وقطاع الطرق وعصابات السطو المسلح ولا
ننسى ابدا ان في كل غزوة من غزوات محمد على الاخرين ستجد قصة أمرأة يفوز بها محمد
من دون اتباعه .
امرأة من
نصيب محمد :
محمد يتميز عن غيره من زعماء
العصابات بحبه الشديد بالفوز بنساء الغير وعشقه بلا حدود للنساء المتزوجات لذلك
فقد فاز في عملية السطو على بني قريظة بأمرأة تسمى ريحانة كانت زوجة لرجل من يهود
بني قريظة ويقول بن كثير :
وكان
رسول الله قد
اصطفى من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خناقة، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة، وكان
عليها حتى توفي عنها، وهي في ملكه، وقد كان رسول الله عرض عليها الإسلام فامتنعت، ثم
أسلمت بعد ذلك.
فسُر
رسول الله بإسلامها،
وقد عرض عليها أن يعتقها ويتزوجها، فاختارت أن تستمر على الرق ليكون أسهل عليها،
فلم تزل عنده حتى توفي عليه الصلاة والسلام.
وطبعا نحن نعرف أن محمدا ينكح
مباشرة دون ولي ولا شهود ولا غيره وهذه المرأة المسكينة بعدما جردها من ابيها
وامها وزوجها واولادها واختها واخيها وكل قومها جملة وتفصيلا قام بنكاحها دون خجل
ولا حياء ، والمضحك أن يقول بن اسحاق وابن كثير وغيرهم ان النبي اصطفاها لنفسه فأي
اصطفاء هذا بعد أن نحر كل اقرباءها وقطع صلة رحمها بالكامل ؟ فما ابشع هذه الجريمة
المحمدية وما ابشع تدليس اتباعه من بعده وتسمية المسميات بغير اسماءها الحقيقة ،
حتى اصبح ذبح الغير يسمى فتحا واغتصاب النساء يسمى اصطفاء !
حتى
مجرى السيل اقتسموه
مقتبس من صحيح ابي داوود
أن رجلا من قريش كان له سهم في بني
قريظة ، فخاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهزور – يعني – السيل الذي
يقتسمون ماءه ، فقضى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الماء إلى الكعبين ،
لا يحبس الأعلى على الأسفل
قصص
من الجريمة :
القصة الاولى : قتل أمرأة صديقة لعائشة
:
طبعا قصة ذبح المرأة موجودة في كتب
كثيرة ونأخذها هنا من كتاب البداية والنهاية لأبن كثير وينقلها عن ابن اسحاق وعن
الامام احمد فيقول :
قال
ابن إسحاق: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة قالت: لم يقتل من
نسائهم إلا امرأة واحدة، قالت: والله إنها لعندي تحدث معي، تضحك ظهرا وبطنا، ورسول
الله يقتل رجالها في السوق، إذ هتف هاتف باسمها: أين فلانة؟
قالت:
أنا والله، قالت: قلت لها: ويلك مالك؟ قالت: أقتل! قلت: ولم؟ قالت: لحدث أحدثته،
قالت: فانطلق بها فضربت عنقها.
وكانت
عائشة تقول: فوالله ما أنسى عجبا منها طيب نفسها، وكثرة ضحكها، وقد عرفت أنها
تقتل.
وهكذا رواه الإمام أحمد عن يعقوب
بن إبراهيم، عن أبيه عن محمد بن إسحاق به
ويتضح من الرواية ان تلك المرأة
كانت عند عائشة في بيتها وهذا يدل على أن العلاقة بين اليهود وغيرهم علاقة عادية
ولاحظ قول عائشة فوالله ما انسى عجبا منها طيب
نفسها.
القصة الثانية : قتل حيي بن اخطب :
وهو شخص قيادي ومهم في يهود بني
قريظة وهو الذي سيأخذ محمد ابنته صفية بنت حيي فيما بعد بعد أن يقضي ايضا
على يهود خيبر في جريمة لا تقل بشاعة عن هذه الجريمة وسنتحدث عنها فيما بعد فهاهو
محمد يذبح ابيها وسيذبح البقية في خيبر ثم يأخذها .
ونقدم هنا القصة من سيرة بن هشام
وأُتي بحيي بن أخطب عدو الله ، وعليه حله له فقَّاحية - قال ابن هشام : فقاحية : ضرب من الوشي - قد شقها عليه من كل ناحية قدر أنملة أنملة لئلا
يُسلبها ، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل .
فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أما والله ما لمت نفسي في عدواتك ، ولكنه من يخذل الله يخذل ، ثم
أقبل على الناس ، فقال : أيها الناس ، إنه لا بأس بأمر الله ، كتاب وقدر ملحمة كتبها الله على
بني إسرائيل ، ثم جلس فضربت عنقه .
وانظر الى قول
حيي بن اخطب انه لا بأس بأمر الله ، وانه كتاب وملحمة كتبها الله على بني اسرائيل
.
القصة الثالثة
: قصة الزبير بن باطا
وهي قصة حزينة
ومؤثرة جدا وتثبت أن بعض اليهود كان لهم افضال على بعض المسلمين ، يقول بن كثير :
وذكر
ابن إسحاق قصة الزبير بن باطا، وكان شيخا كبيرا قد عمي، وكان قد منَّ يوم بعاث على
ثابت بن قيس بن شماس، وجزَّ ناصيته، فلما كان هذا اليوم أراد أن يكافئه فجاءه
فقال: هل تعرفني يا أبا عبد الرحمن؟ قال: وهل يجهل مثلي مثلك؟ فقال له ثابت: أريد
أن أكافئك فقال: إن الكريم يجزي الكريم.
فذهب
ثابت إلى رسول الله فاستطلقه فأطلقه له، ثم جاءه
فأخبره فقال: شيخ كبير لا أهل له ولا ولد، فما يصنع بالحياة؟ فذهب إلى رسول الله فاستطلق
له امرأته وولده، فأطلقهم له ثم جاءه فقال: أهل بيت بالحجاز لا مال لهم فما بقاؤهم
على ذلك؟
فأتى
ثابت إلى رسول الله فاستطلق مال الزبير بن باطا
فأطلقه له، ثم جاءه فأخبره فقال له: يا ثابت ما فعل الذي كان وجهه مرآة صينية
تتراءى فيها عذارى حي كعب بن أسد؟
قال:
قتل.
قال:
فما فعل سيد الحاضر والبادي حيي بن أخطب؟
قال:
قتل.
قال:
قال: فما فعل مقدمتنا إذا شددنا وحاميتنا إذا فررنا: عزال بن شموال؟
قال:
قتل.
قال:
فما فعل المجلسان؟ - يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة - قال: ذهبوا
قتلوا.
قال: فإني أسألك يا ثابت
بيدي عندك إلا ألحقتني بالقوم، فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير، فما
أنا بصابر لله فيلة دلو ناضح، حتى ألقى الأحبة. فقدمه ثابت فضربت عنقه.
الخلاصة :
هذا غيض من
فيض من كتب ومراجع اسلامية غير محايدة تحاول دائما اضفاء القدسية على محمد واتباعه
وعلى اقوالهم وافعالهم وتحاول اظهارهم علي أنهم لا يفعلون الا الحق والعدل ، ومع
ذلك لم يستطيعو اخفاء الجريمة الشنعاء النكراء التي قام بها محمد الذي يدعي النبوة
ويدعي أنه بعث رحمة للعالمين ! فأي رحمة هذه التي ذبحت امة بأكملها وحولت ايتامهم
لعبيد باعهم محمد في سوق نجد ، وأي رحمة هذه التي جعلت محمد واتباعه يخطفون النساء
بعد ذبح ازواجهن وابناءهن واخوانهن وكل ما يقرب لهن بصلة رحم ، ثم يأخذونهن
ليتمتعو بهن وينكحهون ( علما بأن النكاح ليس هو الزواج كما يروج ويدلس بعض
المسلمين ) .
فماذا لو كان الذي كتب ذلك التاريخ
كان محايدا ؟ او ماذا لو كان كاتب تلك الاحداث من الجانب الاخر المتعاطف مع بني
قريظة ؟ فمحمد بناءَ على ما سطره اتباعه من المسلمين قد اقترف اشنع الجرائم ، وقد
قام بأشر المذابح ، وفعل كل الموبقات التي لم نجد لها مثيلا في التاريخ القديم ولا
الحديث ، لقد اخفى قبيلة بالكامل ومحى اثرهم ونحرهم جميعا وردمهم في مقبرة جماعية
في كارثة انسانية قذرة وجريمة سوداء نكراء تقشعر لها الابدان لا يدافع عنها الا
مجرم كذاب مدلس، وهذه ليست الجريمة الوحيدة فما يزال الكثير من الجرائم المحمدية
التي سنكشفها لكل باحث عن الحق لا يبتغي الا الحقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق