نظرية التطور :
منذ ظهور القردة كان يرافقها تقدم بطيئ في السلوك و التعايش الى ان ظهرت طفرة قسمت القرود الى جيبونات و قرود عليا، من سوء حظ الجيبونات انهم ظهروا بجين جعلهم لا يحبون الاختلاط بباقي انواع القردة وئال بهم الحال للتطور لوحدهم الى ان اصبح تكاثرهم من القردة العليا مستحيل نتيجة الاختلاف الذي اصبح اكبر مع الزمن، اما القردة العليا كانت الاوفر حظا حيث ظهرت بجينات تسمح لها بالسير على اقدامها و جعلها كائنات اجتماعية بشكل كبيير مع الجميع فقد ظهرت بها اولى الطفرات الانسانية التي تخص التعاطف وبقيت تتطور بشكل منتظم وارادت الانتشار على بقع اوسع على الارض لكن وجدت فئة رفضت الانتشار في الغابات و فضلت ان تبقى على الجبال ( اورانغوتانات) لكن نالت نصيب كبير من التطور لدرجة انها انتجت انسان الغاب في وقتنا الحالي وهو نوع ذكي من القردة ولكن لاقى عقوبة الابتعاد لفترة طويلة وهي عدم القدرة على التكاثر مع باقي فصائل جنسها، اما القردة العليا فقد كان تطورها سريع جدا بسبب انتشارهم على بقاع اوسع فقد واجهوا اختلافات بيئية ومناخية جعلتهم اكثر تطور وقد بدأوا بفقدان قسم كبير من الشعر الكثيف وبالأخص شعر الوجه حيث اصبحت الاماكن اكثر دفئا ولم يعد له اهمية كبيرة لكن بسبب انتشاراتهم الواسعة هنالك فئات احبت اماكنها ورفضت الاتساع اكثر من ذلك وهذه الفئة هي الغوريلا ومن منا ينكر انها واحدة من اذكى انواع القردة، بقى القسم الاخير صاحب العزيمة والذي سمي باشباه البشر والذي انقسمت منه اذكى انواع القرود البونبو و الشمبانزي لكن في الجهة الاخرى كانت المفاجأة حيث القرود عانت من جينة جعلت اجسامهم مختلفة فلم يستطيعوا ان يتسلقوا الاشجار بتلك المهارة فايديهم كانت قصيرة و الجين السابق الذي سمح للقردة العليا بالمشي على الاقدام كان هو الجين الطاغي عليهم مما اضطرهم للاعتماد على وسائل التغذية النباتية و اللحومية لكن لاصطياد الفرائس كان الامر يحتاج ذكاء اكبر حيث صيد الفريسة يتطلب التخطيط و صنع اداة الصيد هذا الامر كان في صالحهم حيث ان العقل كان يزداد تلافيف بسبب الاستعمال المكثف و تطورت الاسنان لتتلائم مع اكل اللحوم وبقوا على هذه الحال في نفس الوقت كان البشر البدائيين يستعملون اوراق الشجر لتغطية انفسهم مما جعل الشعر يعود لتنخفض نسبته من جديد لكن اختفاء شعر الجسم بشكله الاعظم كان في بدايات استخدام الملابس المصنوعة من جلود الحيوانات و استخدام النار للتدفئة بلاضافة الى ان الاعتماد المكثف على الصيد كان قد اوجد المسامات الجلدية المساعدة على التعرق وهذه المسامات تغنيك عن وظائف الشعر بحيث لم يعد له اي ضرورة ( بالإضافة الى ان وجودها كان ضروري ليستطيع الانسان تحمل الركض و الجهد بشكل اكبر لمطاردة الفريسة) وبقوا يتطورون مع الزمن الى ان وصلوا الى انسان النياندرتال عاش النياندرتال فترة ليست بقليلة ولكن في احد الايام حدث عدة اخطاء في جينات هذا الانسان واولها كان جين MYH16 المسؤول عن ضمور عضلات الفك مما ادى لضمور العظام واعطاء امكانية للجمجمة بالنمو بشكل اكبر مما كان الخطأ الاول نحو طريق الذكاء حيث اصبح هنالك مساحة اكبر لينمو الدماغ وبمجرد نمو الدماغ كان يستجيب للتطورات بسرعة حيث ظهر في فترة ليست بطويلة بدأ تركيز الجينين SLC2A1 and SLC2A4 يزداد بشكل ملحوظ، وظيفة هذين الجينين استثمار السكريات في الدماغ فشكلا بروتينات أعطت قدرة لدى الخلايا على نقل الجلوكوز من و إلى الخيلايا. هذه الخاصية مكنت الجسم من استثمار طاقته بشكل أفضل و مكنت الدماغ البشري من النمو وزيادة التلافيف بشكل كبير ولكن هنا كانت النقلة النوعية وهي تطور الجين (SRGAP2) للمرة الثالثة وهو الجين المسؤول عن الذكاء مما ادى الى ظهور انسان ( Homo habilis) اول انسان قادر على التفكير المنطقي وقد ظهر هذا الانسان في وقت انسان النياندرتال وقد كانا قادران على الزواج لكن الاصطفاء الطبيعي كان يأخذ الجينات الاكثر كفاءة لملائمة الظروف وهكذا بدأ انسان النياندرتال بالإنقراض شيئا فشيئا ليبقى انسان الهومو وهو ( نحن) هذا النوع كان شديد التكيف ويتطور بسرعة كبيرة بسبب الطفرات الجينية التي كانت تصب في صالحه مما جعله بفترة ليست بطويلة قادرا على اختراع اللغة و قادرا على التواصل الاذكى في وقته وهو مازال يتطور الى يومنا هذا ومازالت الجينات تتفرع لتطور البشر وتصل بهم لمرحلة اكثر رقي ستكون المرحلة التي سننقرض بها ليظهر انسان اكثر تطور تقوده ظاهرة الإصطفاء الطبيعي لأن يكون المميز وتبقى الحكاية مستمرة على هذا النحو..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق