من أعماق قلبي و بكل جوارحي، أرجو لعنة من الرب الأكبر على أرباب أربابك، ومن ثم ترتد اللعنة عليك و تنفيك إلى أشد و
أحمى نار ذكرت في أهمج الكتب الأخروية. من أعماق قلبي و بكل ما أملك من طاقة، أتمنى لك عذابا يجعل عذاب هرقل يبدو
مسليا، و نار أبي لهب تبدو حماما مريحا. و لكن هيهات فالرب الأكبر نصب تذكاري، والأرباب الأصغر رسوم على الجدار، كتل
من المعدن و أبيات من الشعر. أفليس من السخرية أن يكون أربابك مزيفين بقدرك ؟
.يا صاحبة الضحكة المزيفة، و اللكنة المزيفة و الهيئة و الوقفة و النظرة و حتى النوبة، نوبة الغضب المزيفة.
ذات ماتت في الداخل بعد صراع طويل مع الوهم، بقي جثمانها محبوسا إلى أن تعفن، داخل نسخة معدلة اقتنيت من سوق المبتذل
في الضحكة قصيرة المدة التي، "التشقنيس" يمكنني أن أتبين التفاصيل، في الحروف التي تبتلعها في ظاهرة حديثة أسماها الشارع
تتكرر بصفة مطابقة و بتتال ان اقتضى الأمر استمرارها؛ و هو مكروه أو حتى محرم فالبروتوكول ينص على الضحكة القصيرة
وعلى عدم الانبهار؛ في تعابير الوجه التي تمزق وجها لا تنتمي اليه و لا تؤدي دورها على سطحه؛ فتتولد الغرابة و ينفر المخاطب؛
و في و في و في … و لكنني أرى الخلل و أرى الألم، في زلات لسان أكثر من معبرة, في ضحكة صادقة ليست إلا بقايا ذات مر
على ذبولها وقت طويل، في نظرة ملؤها تساؤل، أرق و تعاسة و في لحظات تناقض أكون لها بالمرصاد, و هي كعطب تقني في
نظام الآلة أو كرائحة العفن المنبعث من رفات ذاتك. هل استحق الأمر هذه التضحية ؟ هل حقا دفعوك للاعتقاد بأن صراع الفئات
يكسب هكذا ؟ أريد تفسيرا، أريد أجوبة تريحني من حيرتي، لماذا قبلتي بالزيف ؟
فليلعن من هو مسؤول عن اللعن في هذا الكون فالأرباب انكشفوا زيفا، حظي الذي وضعني في هذا المكان لمدة فاقت ما أنا قادر
.على تحمله، و حظه الذي جعل اللعن يوكل إليه، فالكون مليئ بالمقت. فلتكن هذه هديتي إليه على تقبل لعناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق